کد مطلب:239666 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:136

وثمة نص آخر
و كان أبوالفرج قد ذكر قبل ذلك أی فی ص 629 ،628 من نفس الكتاب نصا آخر هو اما رسالة أخری .. أو نص آخر لهذه الرسالة نفسها .. و الظاهر أنه رسالة اخری .. و كیف كان فقد قال أبوالفرج :

« و كان عبدالله تواری فی أیام المأمون، فكتب بعد وفاة الرضا یدعوه الی الظهور، لیجعله مكانه، و یبایع له، و اعتد علیه بعفوه عمن عفا من أهله، و ما أشبه هذا من القول :

فأجابه عبدالله برسالة طویلة یقول فیها :

فبأی شی ء تغرنی ؟ ما فعلته بأبی الحسن - صلوات الله علیه - بالعنب الذی أطعمته ایاه فقتلته .

والله، ما یقعدنی عن ذلك خوف من الموت، و لا كراهة له، و لكن لا أجد لی فسحة فی تسلیطك علی نفسی، و لولا ذلك لأتیتك حتی تریحنی من هذه الدنیا الكدرة .

و یقول فیها :

هبنی لا ثأر الی عندك و عند آبائك المستحلین لدمائنا، الآخذین حقنا،



[ صفحه 468]



الذین جاهروا فی أمرنا فحذرناهم، و كنت ألطف حیلة منهم بما استعملته من الرضی بنا و التستر لمحننا، تختل واحدا فواحدا منا . و لكننی كنت امرءا حبب الی الجهاد، كما حبب الی كل امری ء بغیته، فشحذت سیفی، و ركبت سنانی علی رمحی، و استفرهت فرسی، لم أدر أی العدو أشد ضررا علی الاسلام، فعلمت أن كتاب الله یجمع كل شی ء، فقرأته، فاذا فیه : « یا أیها الذین آمنوا قاتلوا الذین یلونكم من الكفار، و لیجدوا فیكم غلظة » ..

فما أدری من یلینا منهم، فأعدت النظر، فوجدته یقول : « لا تجد قوما یؤمنون بالله و الیوم الآخر یوادون من حاد الله و رسوله، ولو كانوا آباءهم، أو اخوانهم، أو عشیرتهم »، فعلمت أن علی أن أبدأ بما قرب منی ..

و تدبرت، فاذا أنت أضر علی الاسلام و المسلمین من كل عدو لهم، لأن الكفار خرجوا منه، و خالفوه، فحذرهم الناس، و قاتلوهم، و أنت دخلت فیه ظاهرا، فأمسك الناس، و طفقت تنقض عراه عروة عروة، فأنت أشد أعداء الاسلام ضررا علیه .. » .. ثم قال أبوالفرج :

و هی رسالة طویلة أتینا بها فی الكتاب الكبیر ..



[ صفحه 469]